القرآن الكريم القرآن الكريم
المصاحف الكاملة

آخر الأخبار

المصاحف الكاملة
المصاحف الكاملة
جاري التحميل ...

وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة

وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة



انظروا معي إلى هذا التطابق الغريب بين ما توصل إليه العلماء (غير المسلمين) وبين ما أنبأ به القرآن قبل 14 قرناً...


آيتان عجيبتان تلخصان رد فعل الملحد والمؤمن أثناء ذكر الله أمامه.. بالنسبة للملحد قال تعالى: {وَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَ إِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}  [الزمر:  45].
أما المؤمن فماذا يفعل ذكر الله؟ قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}  [الرعد:  28].
الآية الأولى تؤكد أن الملحد لا يرتاح لذكر الله تعالى وأن ذكر الله يشكل ضغطاً نفسياً عليه... على عكس المؤمن الذي يرتاح لذكر الله.. وهو ما تؤكده الآية الثانية.. 
هل تعلمون أن الباحثين في جامعة Toronto-Scarborough  قاموا بتجربة على مؤمنين وملحدين وجعلوهم يستمعون لذكر الله عز وجل.. فوجدوا تماماً أن الملحد لا يرتاح لذكر الله، بل يشكل ضغطاً نفسياً هائلاً عليه ويشكل لديه نوعاً من أنواع القلق لا يزول إلا بذكر غير الله أمامه!!

لقد أظهر نشاط الدماغ brain activity أثناء ذكر الله أن المؤمن يرتاح جداً ويهدأ.. حتى لو كان متوتراً وقلقاً فإن ذكر الله أمامه يزيل عنه هذا التوتر النفسي..  
أثناء التفكير بالله تعالى فإن نشاط الدماغ ينخفض في منطقة anterior cingulate cortex (ACC) المسؤولة عن تنبيه الإنسان أثناء وجود خطأ ما.. هذا هو الوضع الطبيعي لدى الإنسان.. هذه المنطقة ACC  تعمل بشكل معاكس لدى الملحد.. حيث يزداد نشاطها بشكل كبير .. فيحدث تناقض لديه بين ما يعتقده من عدم وجود الله وبين النشاط الذي يحدث في هذه المنطقة والذي يؤكد له أنه في حالة خطأ.. مما يسبب له تنبيهاً دائماً وضغطاً نفسياً وقلقاً.


البحث الذي نشر في مجلة Psychological Science عام 2010 يؤكد أن المنطقة المسؤولة عن تصحيح الأخطاء في الدماغ تكون في حالة نشاط كبير لدى الملحد (الصورة اليسرى – المنطقة الحمراء) مما يسبب له قلقاً.. أما عند المؤمن فتكون هذه المنطقة أقل نشاطاً مما ينعكس على هدوء الحالة النفسية لدى المؤمن (الصورة اليمنى).
كأن دماغ الملحد في حالة اللاوعي يعتقد بوجود إله.. ولكنه ظاهرياً ينكر وجود الخالق تعالى.. وهذا ما أشار إليه القرآن بوضوح كامل في قوله تعالى: {وَ جَحَدُوا بِهَا وَ اسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَ عُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}  [النمل:  14].
هناك اتجاه عام لدى الباحثين المتخصصين بهذا النوع من الدراسات يؤكد أن المؤمن يعيش أطول ويكون في سعادة أكبر ويتمتع بصحة أفضل ..
 
تأملوا معي ماذا يكتبون على هذا الموقع العلمي: "التفكير حول الإله يهدّئ المؤمن، ويسبب ضغطاً للملحد" أليس هذا ما أكده القرآن قبل 14 قرناً في قوله تعالى: (وَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) – (الَّذِينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ)؟!
بحث آخر جاء من جامعة Mississippi State University  يؤكد أن الإيمان بالله أفضل بالنسبة لصحة الطفل. فالدراسة أجريت على 16000 طفل وأظهرت أن سلوك الطفل في البيئة المتدينة أفضل بكثير من الطفل الذي ينشأ في بيئة إلحادية. من هنا أدرك الباحثون أهمية التربية الدينية للطفل..
إن الدراسة الدقيقة لدماغ الطفل تبين أنه مبرمج على الإيمان بالله منذ ولادته.. ولذلك فإن الطفل الذي ينشأ في بيئة دينية لا يعاني من أي تناقض في شخصيته.. بينما نجد الطفل المسكين الذي يلقنه أهله الإلحاد يعيش بقية حياته في صراع... بين الفطرة السليمة التي فطره الله عليها وهي الإيمان بالله.. وبين التعليمات الخاطئة التي اكتسبها من بيئته والتي تنكر وجود الله..
النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أشار إلى هذه الحقيقة أيضاً بقوله: (كل مولود يولد على الفطرة) [رواه مسلم].. والله تعالى يقول: { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }  [الروم:  30].
 
انظروا يا من تنادون بالتحرر من الأديان وأن تعاليم الدين تؤذي الأطفال.. هؤلاء علماء الغرب غير المسلمين يعترفون بأن الدين شيء جيد للطفل: Religion is Good for Kids بعدما رأوا سلوك الطفل الذي ينشأ في بيئة إلحادية كيف يكون مدمراً.. فهل نربي أطفالنا على حب الدين وحب القرآن؟
سبحان الله.. عندما يقوم العلماء بأي تجربة علمية صحيحة لابد أن يصلوا إلى نفس الحقيقة التي ذكرها القرآن! بل إن القرآن أشار إلى اشمئزاز القلب وأشار في آيات أخرى إلى مرض في القلب لدى الملحد.. ولكن العلماء حتى الآن لم ينتبهوا لهذا الأمر ولم يقوموا بأي تجارب على قلب الملحد.. ولو أنهم فعلوا لوصلوا أيضاً إلى الحقائق المذكورة في القرآن الكريم.
إن هذا التطابق بين العلم والقرآن والذي يزداد وضوحاً يوماً بعد يوم، لهو أقوى دليل على أنه كلام الله الخالق تبارك وتعالى.. فالذي خلق الإنسان هو الذي أنزل القرآن.
لذلك ليس غريباً أن نرى هجوم أولئك المنكرين للآخرة كل يوم على الإسلام.. فتارة يهاجمون الحديث النبوي بحجة أنهم يدافعون عن الإسلام.. وتارة يهاجمون تعاليم الإسلام بحجة الاعتدال والوسطية.. ولكن حقيقة الأمر أن الحرب على الإسلام نفسه ولكن بأساليب خبيثة لا تخفى على من نور الله بصيرته.. إن هذه الدراسات العلمية وتطابقها مع القرآن لترد على كل من يحاول أن يسيء للقرآن.. وسبحان الله.. كلما زاد الهجوم على الإسلام انتشر بسرعة أكبر.. وتبقى هذه الآية عنواناً لكل مؤمن يعيش في هذا العصر يزداد بها قوة وسعادة.. { يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }  [التوبة:  32].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

عن الكاتب

Intellectsoft

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

القرآن الكريم