سبحان الله ... الرجل يحب أن يكون ولده خيراً منه، والأخ لا يحب ذلك لأخيه.
قال تعالى: {وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ}.
لم يقل (سيدهما)، بل (سيدها)؛ لأن يوسف عليه السلام (مسلم)، والعزيز (كافر)، ولا تكون أبداً السيادة للكافر على المسلم.
9 - طلب العفو من الشباب أسهل منه عند الشيوخ:
ألم تر إلى يوسف لما طلب منه إخوته أن يعفو عنهم، قال {قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ}، ولما طلبوا من يعقوب قال {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي}
10 - قال تعالى: {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ ... }.
تأمل أنه لم يذكر (إخراجه من الجُب)؛ لأن في ذكره توبيخاً وتقريعاً لإخوته، فترك ذلك وذكر السجن، وهذا من عظيم خُلُقِه (عليه السلام).
* * *