كان أبي آنذاك -في الوقت الذي يدعوني فيه إلى الذهاب إلى المسجد- يجلس هو وجميع الأهل، وأنا معهم في بعض الأحيان، أمام شاشة التلفاز (!!!) وما أدراك ما التلفاز، حتى اعتادتْ قلوبنا رؤية المنكر، وألفناه.. وحين بلغتُ سن المراهقة ازداد تعلقي بالمسجد، وأصبحتُ في صراع مرير بين صوت الحق وصوت الباطل، وأثر ذلك في دراستي، حيث ملأ التفكير ذهني وعقلي..
وفي ذات ليلة، عدتُّ إلى غرفتي متعباً، فوجدتُّ كتاباً على مكتبي.. مددتُ يدي إليه.. حملته.. قرأتُ عنوانه: العائدون إلى الله.. شدّني هذا العنوان، فما تركته إلا بعد أن أكملتُ قراءتَه.. والحمد لله، أتتْ من بعده الهداية..
وأنا الآن وأنا أسطر هذه السطور، قد عقدتُّ النية على الالتزام الحق بإذن الله، وأن أجاهد نفسي على مرضاة الله، وكل ما أتمناه هو الاستشهاد في سبيل الله على ثرى فلسطيننا السليبة.
ومن جزائر الإسلام كتب إليّ الأخ أبو أمامة.. هذه الكلمات: