وبعد شهر تقريباً تلقيت مكالمة هاتفية من طرف رئيس مصلحة المختبر بالمستشفى ، رفعت سماعة الهاتف وقلبي يخفق ، وأعضائي ترتجف ، وكانت المفاجأة .. قال لي : إنني أعتذر عن الخطأ الذي حصل ، إن نتيجة تحليل دمك سليمة ، أما النتيجة الأولى فهي لشخص آخر غيرك ..
كدت أطير من الفرح ، وحمدت الله عز وجل الذي كتب لي حياة جديدة ، لأعمرها بطاعته – سبحانه – واتباع مرضاته ، لا باللهو اللعب والغفلة والضياع ..
****
توبة امرأة من إتيان العرافين والكهنة (1) .
ورد في الحديث الشريف : (( من أتى عرّافاً فسأله عن شيء ، لم تقبل له صلاة أربعين يوماً )) (2) ، وفي حديث آخر : (( من أتى كاهناً فصدّقه بما يقول : فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )) (3) .
قال العلماء في الجمع بين هذين الحدثين : من أتى كاهناً أو عرّافاً ولم يصدقه ، لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ، فإن صدقه ، كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن تاب ، تاب الله عليه .
تقول هذه التائبة :
__________
(1) - كتبتها لي إحدى الأخوات رواية عن التائبة نفسها .
(2) - أخرجه مسلم في صحيحه .
(3) - أخرجه أهل السنن .