أخي التائب :
اعلم بأنّ طريق التوبة محفوف ببعض العقبات والمخاطر ، وذلك ليتبيّن الصادق من الكاذب ، كما قال تعالى : (( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ{2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )) ( العنكبوت : 2-3 ) .
فلا بدّ من الاختبار والامتحان ، ولا بدّ من توطين النفس على الصبر وتحمّل المكاره في كلّ زمان ومكان ، وإلا فما أكثر التائبين ، وأقلّ الثابتين الصادقين، وإنّما الأعمال بالخواتيم ، ثبتنا الله وإيّاك على الحقّ المبين .
أخي القارئ الكريم : كم يسعدني أن تحمل قلمك بعد قراءة هذا الكتاب ، وتجرّده من غمده ، ثمّ تسطّر به رسالة من قلبك إليّ ، تضمنّها نقداً هادفاً ، أو إحساساً مرهفاً ، أو مشكلة نتعاون معاً على حلّها ، وستجدني إن شاء الله أخاً مخلصاً ، وناصحاً أميناً ..