أغرى امرؤ يوماُ غلاماً جاهلاً ... بنقوده حتى ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى ... ولك الدارهم والجواهر والدرر
فمضى وأغمد خنجراً في صدرها ... والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط دهشته هوى ... فتدحرج القلبُ المخضب إذ عثر
فاستلّ خنجره ليطعن نفسه ... طعناً سيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم: كُفَّ بُنيَّ لا ... تطعن فؤادي مرتين على الأثر
واشتهرتُ بالغناء والعزف على العود -وكان صوتي جميلاً-.. ثم بالتفحيط وما يصاحبه من أمور لا تخفى على الكثيرين حتى أُطلِقَ علىَّ لقب السفاح لكثرة الجرائم التي كنت أقوم بها، فكان لا يركب معي إلا الكبار الذين لا يخافون على أنفسهم، أما البقية فكانون يلوذون بالفرار.