قال الشيخ سعد الدين: وقد فهم البعض وحاشاه من سوء الفهم من قوله: كما يفرغ الماء أن الأول أيضاً كذلك إلا أن الجامع ثمة الغمر وهنا التطهير. اهـ
قوله: (كقول الحطيئة:
ألم أك جاركم وتكون بينى ... وبينكم المودة والإخاء).
أول القصيدة:
ألا قالت أمامة هل تعزى ... فقلت أمام هل غلب العزاء
وقبل هذا البيت:
ألا أبلغ بني عوف بن كعب ... فهل قوم على خلق سواء
ألم أك نائياً فدعوتموني ... فجاء بي المواعد والرجاء
قوله: (أو اسئئناف أو حال).
قال الطيبي: بإضمار، أي: وهو يذرك، أما الاستئناف فعلى أن تكون الجملة معترضة مؤكدة لمعنى ما سبق، وأما الحال فمقررة لجهة الإشكال. اهـ
قوله: (وقرئ بالسكون، كأنه قيل ... ) إلى آخره.
قال الشيخ سعد الدين: يريد أنه من قبيل العطف على التوهم فإن جواب الاستفهام كثيراً ما يكون بالجزم وترك الفاء فكان هنا كذلك فعطف عليه (يذرْك) بالجزم كما جعل (فَأَصَّدَّقَ) بالنصب في جواب التخصيص منزلاً منزلة أصدق بالجزم فعطف عليه (وَأَكُنْ). اهـ
وقال ابن جني: بل هو كقراءة أبي عمرو (يأمرْكم) بسكون الراء استثقالاً للضمة عند توالي الحركات. اهـ
قوله: (ثم اشتق منها فقيل: أسنت القوم، إذا قحطوا).
قال في الصحاح: السنة إذا قلته بالهاء وجعلت نقصانه بالواو فهو من الناقص يقال: أسنى الناس يسنون إذا لبثوا في موضع سنة، وأسنتوا: إذا أصابتهم الجدوبة بقلب الواو