قوله: (و (من) فى (منكم) على الوجه الأول. .).
قال الطَّيبي وأبو حيان والشيخ سعد الدين: أي على أن يكون جواباً للأمر.
قوله: (للتبعيض).
قال الطَّيبي: محله نصب على أنه بدل من (الذين ظلموا). اهـ
قوله: (وعلى الأخيرين ... ).
قال الطَّيبي والشيخ سعد الدين: أي على أن يكون صفة أو نهياً. اهـ
قوله: (للتبيين).
قال الطَّيبي: لأنه تفسير للذين ظلموا، أي: لا يصيبن الظالم الذي هو أنتم.
قال صاحب التقريب: وفي تخصيص (من) بالتبعيض في الأول والتبيين في الثاني حزازة. اهـ
وكذا قال الحلبي: في هذا التخصيص نظر، إذ المعنى يصح في كل الوجوه مع التبعيض والبيان. اهـ
وقال الطَّيبي: إذا حقق النظر تبين أنَّ المخاطبين في الأول كل الأمة، وراكب الفتنة بعضهم، فـ (من) لا محالة تبعيض، وفي الثاني بعض الأمة الذين باشروا الفتنة خصوصاً فـ (من) بيان ولا محيد عنه. اهـ
ولذا قال الشيخ سعد الدين: إنما كان (من) للتبعيض على جواب الأمر لأن الذين ظلموا بعض من كل الأمة المخاطبين بقوله (وَاتَّقُوا)، وللتبيين على النهي سواء أعتبر مستقلاً أو صفة لأن المعنى لا تتعرضوا للظلم فتصيب الفتنة الظالمين الذين هم أنتم. اهـ
قوله: (وروي أنه عليه الصلاة والسلام حاصر بني قريظة) الحديث.
أخرجه البيهقي في الدلائل من طريق ابن إسحاق عن أبيه عن معبد بن كعب، ومن