قوله: (يهاب النَّوْمُ أنْ يَغْشَى عُيُوناً ... تَهَابُكَ فَهُوَ نَفَّارٌ شَرُودُ).
قال الطَّيبي: قيل إن هذا البيت للزمخشري، وتهابك: صفة لـ (عيوناً)، فهو: ضمير للنوم، ونفار: صيغة مبالغة من نفرت الدابة نفاراً، وشرود: من شرد البعير، والمعنى: يخاف النوم أن يدخل عيون أعدائك فهو لذلك نفار شرود. اهـ
قوله: (روي أنهم نزلوا في كثيب أعفر ... ) إلى آخره.
أخرجه ابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل من حديث ابن عباس بمعناه، وليس فيه: فاحتلم أكثرهم.
قوله: (كثيب أعفر).
أي: رمل أبيض تعلوه حمرة.
قوله: (تسوخ فيه الأقدام).
أي: تدخل وتغيب.
قوله: ((ذلكم) الخطاب فيه مع الكفرة على طريقة الالتفات).
قال الطَّيبي: من الغيبة في (شَآقُّوا). اهـ
وقال الشيخ سعد الدين: فيه إرشاد إلى أن الخطاب المعتبر في الالتفات أعم من أن يكون بالاسم على ما هو الشائع كما في (إِيَّاكَ نَعْبُدُ)، أو بالحرف كما في (ذَلِكُم) بشرط أن يكون خطاباً لمن وقع الغائب عبارة عنه. اهـ
قوله: (أو نصب بفعل دل عليه (فذوقوه)).
أي: على الاشتغال.
قال أبو حيان: لا يجوز ذلك لأن الاشتغال إنما يصح إن جوزنا صحة الابتداء فِي (ذَلِكم)، وما بعد الفاء لا يكون خبر المبتدأ إلا إن كان المبتدأ موصولاً أو نكرة موصوفة. اهـ
قوله: (أو عليكم).
قال أبو حيان: لا يجوز هذا التقدير لأن (عليكم) من أسماء الأفعال، وأسماء الأفعال