أأطلال حُسن بالبراق اليتائم ... سلامٌ على أحجار كن القدائم.
والقدائم أيضاً مما جرى مجرى الأسماء لكن ذكر الموصوف معها يأبى التأويل. اهـ
قوله: (لكن العرف خصصه بمن لم يبلغ).
أي عرف الشرع.
قال الطَّيبي: هو من المنقولات الشرعية لحديث: لا يُتم بعد احتلام. اهـ
قوله: (أو الاتساع لقرب عهدهم بالصغر حثاً على أن يدفع إليهم أموالهم أول بلوغهم).
قال الطَّيبي: يعني سموا اليتامى وإن لم يكونوا يتامى مجازاً لاعتبار معنى لطيف وهو أن لا يؤخر الإيتاء عن البلوغ، ويسمى هذا الفن في الأصول بإشارة النص وهو: أن يساق الكلام لمعنى ويضمن معنى آخر. اهـ
قوله: (روي أن رجلاً من غطفان كان معه مال كثير لابن أخ له يتيم فلما بلغ طلب المال منه فمنعه فنزلت، فلما سمعها العم قال: أطعنا الله ورسوله نعوذ بالله من الحوب الكبير).
زاد في الكشاف: فدفع ماله إليه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ومن يوق شح نفسه ويطع ربه هكذا فإنه يحل داره يعني جنته.
فلما قبض الفتى ماله أنفقه في سبيل الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثبت الأجر وبقي الوزر. قالوا: يا رسول الله قد عرفنا أنه ثبت الأجر فكيف بقي الوزر وهو ينفق في سبيل الله؟